السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن أولاً يجب أن أذكرك بمشهد خطير!!!!!!!!!!!!!!!
سيبدأ الحساب…..
ينادي …….فلان بن فلان ..… انه اسمك..... أنت تفزع من مكانك ..
يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها
وكلهم ينظرون اليك….. صوت جهنم يزأر في أذنك .. ……وأيدي الملائكة علي كتفك
…….
ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال وللحساب.................
وعند هذا المشهد سأقدم لك الحسبه البسيطة لتعرف بها وضعك عند الحساب ونصب الميزان؟ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ!!!!
إليك بطريقة بسيطة وسهلة؟!
اليوم قبل النوم,اريدك أن تنصب ميزان به كفه للحسنات وأخرى للسيئات ولكن بالله عليك لاتنسى:
1) سيئات الغيبة.
2) سيئات النميمة.
3) سيئات الكذب.
4) سيئات الرياء.
5) سيئات النفاق.
6) سيئات الكبر.
7) سيئات الخيلاء.
سيئات الحقد والحسد.
9) سيئات الكراهية والبغضاء.
10) سيئات قطيعة أخ مسلم أكثر من ثلاثة أيام.
11) سيئات التطاول على أحد
12) سيئات عدم وصل الأرحام المقطوعة.
13) سيئات السخرية من أحد الزملاء.
14) سيئات بذائة اللسان وسوء الخلق.
15) سيئات الحلف بغير الله.
16) سيئات عدم غض البصر.
17) سيئات سماع الأغانى.
18) سيئات عدم عيادة أخ مسلم (زيارته والإطمئنان عليه).
19) سيئات عدم الصلاة فى وقتها.
20) سيئات ترك صلاة الصبح(الفجر).
21) سيئات إفشاء السر
22) سيئات فضح أخيك المسلم.
23) سيئات سب الدهر.
24) سيئات عدم الرضا
بالقضاء والقدر.
25) سيئات عدم إعانة مسلم طلب حاجه(الخدمة).
26) سيئات رؤية المنكر وعدم تغيره بقلبك وهذا أضعف الإيمان(الأعتراض بالقلب).
27) سيئات مصافحة الرجل
للمرأة.
28)
سيئات ....................والله لازال يوجد هناك الكثير والكثير من
السيئات لكنى أفضل عدم ذكرها حتى لا أدخل معك فى جدال يكون من طرف واحد,لا
أكون فيه أمامك لأقنعك بها................
وأما الحسنات,فأنت أعلم بها منى.........................
أرجو من الله عزوجل أن ينير بصيرتك بعد رؤيت الكفه الراجحه............
لذا يجب أن لا تنسى واعلم أن الله غفور رحمن رحيم وهو أيضا عزيز جبار متكبر شديد العقاب ذو إنتقام فلا تأخذ صفه وتنسى الأخرى...
وهنا اذكرك بقول الشاعر:
خل اذكار الأربع……….والمعهد المرتبع
واندب زمانا سلف……….سودت فيه الصحف
ولم تزل معتكفا……….على القبيح الشنع
كم ليلة أودعتها……….مـآثمـاً أبدعتها
لشهوة أطعتـها……….في مرقد ومضجع
وتوبـة نكثتـها……….لملعـب ومرتـع
وكم تجرأت علـى……….رب السماوات العُلا
ولـم تراقبه ولا……….صدقت فيما تدعي
وكم ركضت في اللعب…….وفهت عمدابالكذب
ولم تراعي ما يجب……….في عهده
المتبع
فالبس شعار الندم……….واسكب شآبيب الدم
قبل زوال القدم………. وقبل سوء المصرع
واعص هواك وانحرف…….عنه انحراف المقلع
أما ترى الشيب وخط…….وخطّ في الراس خطط
ويحك يا نفس احرص…….على ارتياد المخلص
وطاوعي وأخلصي………واستمعي النصح وعي
وانتهجي سبل الهدى.........وادكري وشك الردى
واعتبري بمن مضى.........واخشي مفاجاة القضاء
عند هذا الحد فلن تنتهى الرسالة لأنى فلن أتركك فى هذه الحالة المزرية......
حيث
يجب أن أحذرك إياك والقنوط من رحمة الله بعض الناس يقول لهم شيطانهم أنت
عصيت الله كثيرا إرتكبت الكثير الكثير من الحرام كيف تتوب الآن ذنوبك
كثيرة بعض الذنوب ما عدت تذكرها، فيغلق عليه الباب حتى يصير قانطا من رحمة
الله، وربنا قال: {لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ}وقال تعالى أيضاً: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ}
(الزمر/53).
إن القنوط من رحمة الله ذنب كبير، إعزم على التوبة،
إعزم في قلبك أنك لن تعود إليها أبدا وتحسر وتندم فإن ربنا يقول: {عبدي لو
أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا إلا أتيتك بقرابها
مغفرة} معناه أن الله يغفر لمن يشاء إلا الذين لم يحافظوا على الإسلام و
يسبون الله أو رسل الله أو يسبون الملائكة أو دين الإسلام أو يعبدون غير
الله أو يجعلون لله شبيها أو شريكا.
هؤلاء الكفرة إن ماتوا على الكفر فلن يغفر الله لهم وأما المؤمن العاصي فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.
وكثيراً
ما نردّد مع أنفسنا ومع الله فنقول: "استغفر الله ربي وأتوب إليه"،
ولكنّنا لسنا في مسيرة التوبة، وفي جهتها الحقيقية، لأن التوبة الحقيقية
إنّما تصدر من صميم قلب الإنسان ووجدانه وتظهر على حركاته وسكناته
وأفعاله، وتظهر على علاقاته مع زملاه ومجتمعه وتعامله مع الناس، ووفائه
بالحقوق وما في ذمّته، ثم تبرز سماتها على وجهه.
ولقد
وسعت رحمة الله كل شيء. فنحن وإن ارتكبنا من المعاصي والآثام ما ارتكبناه،
وتجمّعت في سماء قلوبنا تلك الغيوم السوداء المدلهمّة، لكنّه تعالى لم
يقطع الأمل منّا في اللجوء الى جناح رحمته،
ولم يحرمنا من الفرص التي هي واسعة تمرّ ولا يُحْرَم من وافرها إلاّ الشقيّ، ولا يفوز بها إلاّ ذو حظّ عظيم.
فالله سبحانه يحبّ العبد التائب المستغفر المنكسر القلب، الخاشع، وهو أيضاً يحبّ المتطهّرين؛ وغير الآيسين من رحمته.
تزوّد من التقوى فإنك لا تـدري..............إذا جنّ ليل ، هل تعيش إلى الفجر؟!
فكم من صحيح مات من غير علة..............وكم من عليل عاش حينا من الدهر؟!
وكم من صبي يرتجي طـول عمره..............وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري ؟!
وكم من عروس زينوها لزوجـها..............وقــد قُبضت روحاهما ليلة القدر؟!
واعلموا أن في القرآن العظيم
آيات لو تدبرها الناس لكفتهم، ولفتحت عليهم بابا كبيرا الى الخير، وأغلقت عنهم أبواب الشر......
من تلك الآيات هذه الآية:
-هناك آية ترسم للحياة صورة جديدة:
تغير
القلوب وتملأها بالطمأنينة والثقة، وتطرد عنها الأوهام والوساوس، وتبدلها
خوفها أمنا، واضطرابها ثباتا، وجزعها رضا، وترزقها حسن الظن بالله.
آية
واحدة لو استقرت في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث، ولو تضافر على عداوته
الجن والإنس، وهم لايفتحون رحمة الله ولايمسكونها، فلم الخوف منهم ولم
الرجاء فيهم؟..{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك له وما يمسك فلا
مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} ..
هذه الآية من تدبرها واستيقنها واستقرت في قلبه، تحول تحولا كاملا في:
... تصوراته... واتجاهاته... وموازينه..
- إنها تقطعه عن كل قوة، وتصله بقوة الله..
- تيئسه من كل رحمة، وتصله برحمة الله..
- توصد أمامه كل باب، وتفتح أمامه باب الله ..
- تغلق في وجهه كل طريق، وتشرع له طريقه الى الله.
-كما قال تعالى:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم الذين هم بآياتنا يؤمنون}
-و قال أيضاً:
"
إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى
إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم !
ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ،
من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا
أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيتهم
، وإن أبوا فأنا طبيبهم
، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته من
بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى أم
لك رحيم غيرى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها
وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم ".
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده موضوع على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي).
وأخيراً أنصح نفسي وأنصحكم إياك ثم إياك، إياك ثم إياك أن تأمن مكر الله والمكر بالنسبة للإنسان هو الخداع إذا
قيل عن إنسان ماكر معناه مخادع أما مكر الله معناه أنه يوصل الجزاء والعقوبة للماكرين من حيث لا يشعرون....
واعلموا
أن ربنا سبحانه وتعالى حذرنا من الأمن من مكره يقول ربنا عز من قائل {
َلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} وقد : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن قوماً غرتهم الأمانى,قالوا نحسن
بالله الظن,لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل)-وهنا يجب أن نتنبه لكلمت
غرتهم-وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً إن حسن الظن بالله من حسن عبادة الله).
إخواني
إياكم أن تسترسلوا بالحرام أن تسترسلوا في إرتكاب ما حرم الله من صغيرة أو
كبيرة معتمدين على رحمة الله جازمين أن الله لن يعذبكم بل
سيسامحكم،
إياكم وهذا، هذا هو الأمن من مكر الله، لا يجوز هذا لا يجوز، لا يجوز أن
تأمن مكر الله، لا يجوز أن تأمن عقوبة الله وتسترسل بالحرام، لا يجوز أن
تأمن عقوبة الله وأن تسترسل فيما حرم الله عليك فاتقوا الله واعلموا أن
الأمن من مكر الله ذنب كبير
ولكن أولاً يجب أن أذكرك بمشهد خطير!!!!!!!!!!!!!!!
سيبدأ الحساب…..
ينادي …….فلان بن فلان ..… انه اسمك..... أنت تفزع من مكانك ..
يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها
وكلهم ينظرون اليك….. صوت جهنم يزأر في أذنك .. ……وأيدي الملائكة علي كتفك
…….
ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال وللحساب.................
وعند هذا المشهد سأقدم لك الحسبه البسيطة لتعرف بها وضعك عند الحساب ونصب الميزان؟ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ!!!!
إليك بطريقة بسيطة وسهلة؟!
اليوم قبل النوم,اريدك أن تنصب ميزان به كفه للحسنات وأخرى للسيئات ولكن بالله عليك لاتنسى:
1) سيئات الغيبة.
2) سيئات النميمة.
3) سيئات الكذب.
4) سيئات الرياء.
5) سيئات النفاق.
6) سيئات الكبر.
7) سيئات الخيلاء.
سيئات الحقد والحسد.
9) سيئات الكراهية والبغضاء.
10) سيئات قطيعة أخ مسلم أكثر من ثلاثة أيام.
11) سيئات التطاول على أحد
12) سيئات عدم وصل الأرحام المقطوعة.
13) سيئات السخرية من أحد الزملاء.
14) سيئات بذائة اللسان وسوء الخلق.
15) سيئات الحلف بغير الله.
16) سيئات عدم غض البصر.
17) سيئات سماع الأغانى.
18) سيئات عدم عيادة أخ مسلم (زيارته والإطمئنان عليه).
19) سيئات عدم الصلاة فى وقتها.
20) سيئات ترك صلاة الصبح(الفجر).
21) سيئات إفشاء السر
22) سيئات فضح أخيك المسلم.
23) سيئات سب الدهر.
24) سيئات عدم الرضا
بالقضاء والقدر.
25) سيئات عدم إعانة مسلم طلب حاجه(الخدمة).
26) سيئات رؤية المنكر وعدم تغيره بقلبك وهذا أضعف الإيمان(الأعتراض بالقلب).
27) سيئات مصافحة الرجل
للمرأة.
28)
سيئات ....................والله لازال يوجد هناك الكثير والكثير من
السيئات لكنى أفضل عدم ذكرها حتى لا أدخل معك فى جدال يكون من طرف واحد,لا
أكون فيه أمامك لأقنعك بها................
وأما الحسنات,فأنت أعلم بها منى.........................
أرجو من الله عزوجل أن ينير بصيرتك بعد رؤيت الكفه الراجحه............
لذا يجب أن لا تنسى واعلم أن الله غفور رحمن رحيم وهو أيضا عزيز جبار متكبر شديد العقاب ذو إنتقام فلا تأخذ صفه وتنسى الأخرى...
وهنا اذكرك بقول الشاعر:
خل اذكار الأربع……….والمعهد المرتبع
واندب زمانا سلف……….سودت فيه الصحف
ولم تزل معتكفا……….على القبيح الشنع
كم ليلة أودعتها……….مـآثمـاً أبدعتها
لشهوة أطعتـها……….في مرقد ومضجع
وتوبـة نكثتـها……….لملعـب ومرتـع
وكم تجرأت علـى……….رب السماوات العُلا
ولـم تراقبه ولا……….صدقت فيما تدعي
وكم ركضت في اللعب…….وفهت عمدابالكذب
ولم تراعي ما يجب……….في عهده
المتبع
فالبس شعار الندم……….واسكب شآبيب الدم
قبل زوال القدم………. وقبل سوء المصرع
واعص هواك وانحرف…….عنه انحراف المقلع
أما ترى الشيب وخط…….وخطّ في الراس خطط
ويحك يا نفس احرص…….على ارتياد المخلص
وطاوعي وأخلصي………واستمعي النصح وعي
وانتهجي سبل الهدى.........وادكري وشك الردى
واعتبري بمن مضى.........واخشي مفاجاة القضاء
عند هذا الحد فلن تنتهى الرسالة لأنى فلن أتركك فى هذه الحالة المزرية......
حيث
يجب أن أحذرك إياك والقنوط من رحمة الله بعض الناس يقول لهم شيطانهم أنت
عصيت الله كثيرا إرتكبت الكثير الكثير من الحرام كيف تتوب الآن ذنوبك
كثيرة بعض الذنوب ما عدت تذكرها، فيغلق عليه الباب حتى يصير قانطا من رحمة
الله، وربنا قال: {لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ}وقال تعالى أيضاً: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ}
(الزمر/53).
إن القنوط من رحمة الله ذنب كبير، إعزم على التوبة،
إعزم في قلبك أنك لن تعود إليها أبدا وتحسر وتندم فإن ربنا يقول: {عبدي لو
أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا إلا أتيتك بقرابها
مغفرة} معناه أن الله يغفر لمن يشاء إلا الذين لم يحافظوا على الإسلام و
يسبون الله أو رسل الله أو يسبون الملائكة أو دين الإسلام أو يعبدون غير
الله أو يجعلون لله شبيها أو شريكا.
هؤلاء الكفرة إن ماتوا على الكفر فلن يغفر الله لهم وأما المؤمن العاصي فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.
وكثيراً
ما نردّد مع أنفسنا ومع الله فنقول: "استغفر الله ربي وأتوب إليه"،
ولكنّنا لسنا في مسيرة التوبة، وفي جهتها الحقيقية، لأن التوبة الحقيقية
إنّما تصدر من صميم قلب الإنسان ووجدانه وتظهر على حركاته وسكناته
وأفعاله، وتظهر على علاقاته مع زملاه ومجتمعه وتعامله مع الناس، ووفائه
بالحقوق وما في ذمّته، ثم تبرز سماتها على وجهه.
ولقد
وسعت رحمة الله كل شيء. فنحن وإن ارتكبنا من المعاصي والآثام ما ارتكبناه،
وتجمّعت في سماء قلوبنا تلك الغيوم السوداء المدلهمّة، لكنّه تعالى لم
يقطع الأمل منّا في اللجوء الى جناح رحمته،
ولم يحرمنا من الفرص التي هي واسعة تمرّ ولا يُحْرَم من وافرها إلاّ الشقيّ، ولا يفوز بها إلاّ ذو حظّ عظيم.
فالله سبحانه يحبّ العبد التائب المستغفر المنكسر القلب، الخاشع، وهو أيضاً يحبّ المتطهّرين؛ وغير الآيسين من رحمته.
تزوّد من التقوى فإنك لا تـدري..............إذا جنّ ليل ، هل تعيش إلى الفجر؟!
فكم من صحيح مات من غير علة..............وكم من عليل عاش حينا من الدهر؟!
وكم من صبي يرتجي طـول عمره..............وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري ؟!
وكم من عروس زينوها لزوجـها..............وقــد قُبضت روحاهما ليلة القدر؟!
واعلموا أن في القرآن العظيم
آيات لو تدبرها الناس لكفتهم، ولفتحت عليهم بابا كبيرا الى الخير، وأغلقت عنهم أبواب الشر......
من تلك الآيات هذه الآية:
-هناك آية ترسم للحياة صورة جديدة:
تغير
القلوب وتملأها بالطمأنينة والثقة، وتطرد عنها الأوهام والوساوس، وتبدلها
خوفها أمنا، واضطرابها ثباتا، وجزعها رضا، وترزقها حسن الظن بالله.
آية
واحدة لو استقرت في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث، ولو تضافر على عداوته
الجن والإنس، وهم لايفتحون رحمة الله ولايمسكونها، فلم الخوف منهم ولم
الرجاء فيهم؟..{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك له وما يمسك فلا
مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} ..
هذه الآية من تدبرها واستيقنها واستقرت في قلبه، تحول تحولا كاملا في:
... تصوراته... واتجاهاته... وموازينه..
- إنها تقطعه عن كل قوة، وتصله بقوة الله..
- تيئسه من كل رحمة، وتصله برحمة الله..
- توصد أمامه كل باب، وتفتح أمامه باب الله ..
- تغلق في وجهه كل طريق، وتشرع له طريقه الى الله.
-كما قال تعالى:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم الذين هم بآياتنا يؤمنون}
-و قال أيضاً:
"
إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى
إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم !
ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ،
من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا
أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيتهم
، وإن أبوا فأنا طبيبهم
، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته من
بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى أم
لك رحيم غيرى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها
وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم ".
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده موضوع على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي).
وأخيراً أنصح نفسي وأنصحكم إياك ثم إياك، إياك ثم إياك أن تأمن مكر الله والمكر بالنسبة للإنسان هو الخداع إذا
قيل عن إنسان ماكر معناه مخادع أما مكر الله معناه أنه يوصل الجزاء والعقوبة للماكرين من حيث لا يشعرون....
واعلموا
أن ربنا سبحانه وتعالى حذرنا من الأمن من مكره يقول ربنا عز من قائل {
َلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} وقد : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن قوماً غرتهم الأمانى,قالوا نحسن
بالله الظن,لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل)-وهنا يجب أن نتنبه لكلمت
غرتهم-وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً إن حسن الظن بالله من حسن عبادة الله).
إخواني
إياكم أن تسترسلوا بالحرام أن تسترسلوا في إرتكاب ما حرم الله من صغيرة أو
كبيرة معتمدين على رحمة الله جازمين أن الله لن يعذبكم بل
سيسامحكم،
إياكم وهذا، هذا هو الأمن من مكر الله، لا يجوز هذا لا يجوز، لا يجوز أن
تأمن مكر الله، لا يجوز أن تأمن عقوبة الله وتسترسل بالحرام، لا يجوز أن
تأمن عقوبة الله وأن تسترسل فيما حرم الله عليك فاتقوا الله واعلموا أن
الأمن من مكر الله ذنب كبير