الرئيسية
أحدث الصور
كيف تصبح متسولا
تحتل أرفف المكتبات في كل أنحاء العالم كتب باتت تلاقي رواجا شديدا، مثل أسرع طريق للثروة، كيف تصبح مليونيرا، الخطوات الأولى للثراء.. إلى آخر هذه العناوين المغرية، الكسب السريع أصبح هاجس الكل، والكل يتظاهر بأنه كسب مشروع، منذ عدة سنوات ظهر عدد من المنقذين الذين يروجون لفكرة الثراء في بضعة شهور.
كل ما عليك هو أن تدفع مبلغا من المال، والمنقذ يتعهد بإعطائك شهريا مبلغا معينا، وعلى قدر المبلغ يكون الربح، الربح من أين لا يهم، حاولت صديقة إقناعي بتوظيف مبلغ من المال لدى أحدهم، قلت لها: هناك ثلاثة احتمالات لا رابع لهما إما أن يكون صاحب المشروع تاجر أسلحة أو مخدرات، فقط في هاتين الحالتين يستطيع أن يدفع لمن أودعوا أموالهم لديه شهريا مبالغ ضخمة، أما الاحتمال الثالث، وهو الأرجح أن يكون مدعيا ونصابا، فيما بعد اتضح أنه أفاق كبير، وظهر آخر وآخر ولا أحد يتعظ.
وطالعتنا الصحف بنصاب جديد استطاع بدهاء أن يستولي على ملايين البسطاء الحالمين بثروة تأتي من الهواء، معظمهم استدانوا من البنوك أو باعوا منازلهم ووقعوا في فخ الاحتياج والحاجة دونما حاجة، وفي الواقع لم أتعاطف مع الضحايا قدر تعاطفي مع أطفالهم وأسرهم، الطمع يجمع بينهم وبين أصحاب الشركة، منذ سنوات عديدة ظهرت شركات تلوح للبسطاء بالربح السريع المضمون، الريان البركة وغيرها، وبعد سنوات من المطالبة والقضايا وموت ومرض بعض المساهمين حصل الورثة وبعض الضحايا على تعويض عيني (تلفزيونات أبيض وأسود،وثلاجات من أيام هتلر، وغسالات نفض عنها غبار المخازن وخيوط العنكبوت، ولا شيء آخر.
مرة أخرى لا أحد يتعظ، عملية النصب الأخيرة محبوكة وتدل على ذكاء، إذا كيف يمكن بيع شاحنات بدون علم أصحابها، وكيف تم احتواء أكثر من تسعين شخصا وتأجيل مطالبتهم بنقودهم حتى النهاية.. ، وهل ستعاد المبالغ المنهوبة أم سيتم جبر الخواطر بسجن المسؤولين، ومن يعيد الزمن للوراء ويلغي الفضيحة والسمعة السيئة التي ستلاحق ذوي سارق الملايين، وهل تستحق ملايين العالم كلها قهر أم أو أخت أو ابن.
أقرأ وأسمع عن عمليات نصب تحدث في إنجلترا أو أميركا أو النمسا كل بضعة سنوات، أما في بلادنا فعمليات النصب تحدث كل بضعة أشهر، ولا أستغرب أن يظهر بعد فترة شخص جديد يعد بالثروة السريعة ويجد من يصدقه.. وعاشت السذاجة
تحتل أرفف المكتبات في كل أنحاء العالم كتب باتت تلاقي رواجا شديدا، مثل أسرع طريق للثروة، كيف تصبح مليونيرا، الخطوات الأولى للثراء.. إلى آخر هذه العناوين المغرية، الكسب السريع أصبح هاجس الكل، والكل يتظاهر بأنه كسب مشروع، منذ عدة سنوات ظهر عدد من المنقذين الذين يروجون لفكرة الثراء في بضعة شهور.
كل ما عليك هو أن تدفع مبلغا من المال، والمنقذ يتعهد بإعطائك شهريا مبلغا معينا، وعلى قدر المبلغ يكون الربح، الربح من أين لا يهم، حاولت صديقة إقناعي بتوظيف مبلغ من المال لدى أحدهم، قلت لها: هناك ثلاثة احتمالات لا رابع لهما إما أن يكون صاحب المشروع تاجر أسلحة أو مخدرات، فقط في هاتين الحالتين يستطيع أن يدفع لمن أودعوا أموالهم لديه شهريا مبالغ ضخمة، أما الاحتمال الثالث، وهو الأرجح أن يكون مدعيا ونصابا، فيما بعد اتضح أنه أفاق كبير، وظهر آخر وآخر ولا أحد يتعظ.
وطالعتنا الصحف بنصاب جديد استطاع بدهاء أن يستولي على ملايين البسطاء الحالمين بثروة تأتي من الهواء، معظمهم استدانوا من البنوك أو باعوا منازلهم ووقعوا في فخ الاحتياج والحاجة دونما حاجة، وفي الواقع لم أتعاطف مع الضحايا قدر تعاطفي مع أطفالهم وأسرهم، الطمع يجمع بينهم وبين أصحاب الشركة، منذ سنوات عديدة ظهرت شركات تلوح للبسطاء بالربح السريع المضمون، الريان البركة وغيرها، وبعد سنوات من المطالبة والقضايا وموت ومرض بعض المساهمين حصل الورثة وبعض الضحايا على تعويض عيني (تلفزيونات أبيض وأسود،وثلاجات من أيام هتلر، وغسالات نفض عنها غبار المخازن وخيوط العنكبوت، ولا شيء آخر.
مرة أخرى لا أحد يتعظ، عملية النصب الأخيرة محبوكة وتدل على ذكاء، إذا كيف يمكن بيع شاحنات بدون علم أصحابها، وكيف تم احتواء أكثر من تسعين شخصا وتأجيل مطالبتهم بنقودهم حتى النهاية.. ، وهل ستعاد المبالغ المنهوبة أم سيتم جبر الخواطر بسجن المسؤولين، ومن يعيد الزمن للوراء ويلغي الفضيحة والسمعة السيئة التي ستلاحق ذوي سارق الملايين، وهل تستحق ملايين العالم كلها قهر أم أو أخت أو ابن.
أقرأ وأسمع عن عمليات نصب تحدث في إنجلترا أو أميركا أو النمسا كل بضعة سنوات، أما في بلادنا فعمليات النصب تحدث كل بضعة أشهر، ولا أستغرب أن يظهر بعد فترة شخص جديد يعد بالثروة السريعة ويجد من يصدقه.. وعاشت السذاجة