الساعة تجاوزت الثانية عشر ظهراً
الأب جالس فى حجرة المعيشة يقرأ الجريدة ،
و الأم فى المطبخ تعد الشاى
طارق يخرج من حجرته يرتدى بنطلون جينز ساقط من على وسطه بطريقة فجة حتى أن ملابسه الداخلية ظاهرة ،
و يلبس قميص يلتصق بجسده بشدة ، و بينه و بين البنطلون فراغ يبين بطنه ،
و يفتح ثلاثة أزرار مبيناً سلسة كبيرة تنتهى بقطعة فضيئة دائرية مرسوم عليها جمجمة ،
شعره مرفوع من الجانبين إلى الوسط على هيئة هرم و يلمع لمعاناً شديداً بسبب الجل
، حذائه أصفر اللون بكعب عال ، و يمسك فى يده الموبايل و سماعته فى أذنه و يشغل عليه أغنية أجنبية لا يفهم معانى كلماتها
، و على عينيه نظارة عريضة جداً لونها بنى ،
و فى يده ساعة شديدة الضخامة و فى يده الأخرى حظاظة نحاسية عريضة
الوالد: حين يراه : لسة خارج ... بقالك ساعتين بتتزوق ؟
طارق: أف .... اصطبحنا بقى
يدخل طارق المطبخ لأمه الطيبة و هى تعد الشاى
طارق : إيه يا حاجة
الأم : لسة صاحى ؟ أبوك عمال ينفخ برة
طارق ( بضيق ) : ما هو اللى مصحينى بدرى
الأم : بيصحيك عشان تروح الكلية
طارق : هو يوم الأجازة بتاعه كدة .... لازم ينكد علينا
الأم : وطى صوتك ... عيب كدة
طارق : طيب انجزى بقى .... هاتى المصلحة اللى قلتلك عليها امبارح
الأم ( بطيبة ) : مصلحة إيه
طارق : إيه يا ماما إنت نسيت و لا إيه ؟ .... فين الاربعين جنيه بتوع الكتاب ؟
الأم : يا واد بطل كدب .... كتاب إيه اللى حتشتريه باربعين جنيه
طارق : جرى إيه يا ماما .... احنا لسة حنتكلم فى الموضوع ده تانى .... مش انت امبارح قلتى لى ماشى ؟
الأم : لا أنا قلت حاقول لأبوك
طارق : يا دى النيلة ... انت لسة حاتقولى ليه ؟
الوالد (من الخارج ينادى على الأم ): إيه يا أم طارق انت بتعملى الشاى على الشمعة ولا إيه ؟
الأم ( تصب الشاى ) : أيو خلاص أنا جاية
طارق (يمسك بذراع أمه ): بقولك إيه يا ماما الكتاب ده مهم .... متضيعوش مستقبلى ... حاولى تقصيهم من بابا بسرعة عشان ألحق المحاضرة بتاعتى
يخرجان إلى حجرة المعيشة حيث الأب ما زال ماسكاً بالجريدة ، فتضع الأم كوب الشاى أمامه و تجلس ، و طارق يقف أمامهما
ينظر إليه الأب بقرف شديد ، و يعود إلى الجريدة مرة ثانية ، فيطأطئ طارق فى ضيق و ينفخ فى نفاد صبر و يشير لأمه : أن كلميه
الأم : بقولك إيه يا أبو طارق
الوالد : خير
الأم : طارق كان عاوز فلوس يشترى بيهم كتاب
ينزل الأب الجريدة و ينظر إلى طارق من فوق لتحت
الوالد : كتاب إيه ؟ انت مش اشتريت كل الكتب ؟
طارق : كتاب التكاليف
الوالد : طيب ما انت عندك كتاب التكاليف
طارق : يا بابا ده بتاع السنة اللى فاتت ..... المنهج اتغير
الوالد : و ده بكام ان شاء الله
طارق : باربعين جنيه
الوالد ( صارخاً ) : كام ... أربعين جنيه .... ليه
يالهوى يا ابو طارق مكنش يومك
الراجل شكله جتله ساكته قلبيه هعهعهع
واشووووووفكم الحلقه الجايه علشان نعرف ابو طارق مات ولا جراله ايه
الأب جالس فى حجرة المعيشة يقرأ الجريدة ،
و الأم فى المطبخ تعد الشاى
طارق يخرج من حجرته يرتدى بنطلون جينز ساقط من على وسطه بطريقة فجة حتى أن ملابسه الداخلية ظاهرة ،
و يلبس قميص يلتصق بجسده بشدة ، و بينه و بين البنطلون فراغ يبين بطنه ،
و يفتح ثلاثة أزرار مبيناً سلسة كبيرة تنتهى بقطعة فضيئة دائرية مرسوم عليها جمجمة ،
شعره مرفوع من الجانبين إلى الوسط على هيئة هرم و يلمع لمعاناً شديداً بسبب الجل
، حذائه أصفر اللون بكعب عال ، و يمسك فى يده الموبايل و سماعته فى أذنه و يشغل عليه أغنية أجنبية لا يفهم معانى كلماتها
، و على عينيه نظارة عريضة جداً لونها بنى ،
و فى يده ساعة شديدة الضخامة و فى يده الأخرى حظاظة نحاسية عريضة
الوالد: حين يراه : لسة خارج ... بقالك ساعتين بتتزوق ؟
طارق: أف .... اصطبحنا بقى
يدخل طارق المطبخ لأمه الطيبة و هى تعد الشاى
طارق : إيه يا حاجة
الأم : لسة صاحى ؟ أبوك عمال ينفخ برة
طارق ( بضيق ) : ما هو اللى مصحينى بدرى
الأم : بيصحيك عشان تروح الكلية
طارق : هو يوم الأجازة بتاعه كدة .... لازم ينكد علينا
الأم : وطى صوتك ... عيب كدة
طارق : طيب انجزى بقى .... هاتى المصلحة اللى قلتلك عليها امبارح
الأم ( بطيبة ) : مصلحة إيه
طارق : إيه يا ماما إنت نسيت و لا إيه ؟ .... فين الاربعين جنيه بتوع الكتاب ؟
الأم : يا واد بطل كدب .... كتاب إيه اللى حتشتريه باربعين جنيه
طارق : جرى إيه يا ماما .... احنا لسة حنتكلم فى الموضوع ده تانى .... مش انت امبارح قلتى لى ماشى ؟
الأم : لا أنا قلت حاقول لأبوك
طارق : يا دى النيلة ... انت لسة حاتقولى ليه ؟
الوالد (من الخارج ينادى على الأم ): إيه يا أم طارق انت بتعملى الشاى على الشمعة ولا إيه ؟
الأم ( تصب الشاى ) : أيو خلاص أنا جاية
طارق (يمسك بذراع أمه ): بقولك إيه يا ماما الكتاب ده مهم .... متضيعوش مستقبلى ... حاولى تقصيهم من بابا بسرعة عشان ألحق المحاضرة بتاعتى
يخرجان إلى حجرة المعيشة حيث الأب ما زال ماسكاً بالجريدة ، فتضع الأم كوب الشاى أمامه و تجلس ، و طارق يقف أمامهما
ينظر إليه الأب بقرف شديد ، و يعود إلى الجريدة مرة ثانية ، فيطأطئ طارق فى ضيق و ينفخ فى نفاد صبر و يشير لأمه : أن كلميه
الأم : بقولك إيه يا أبو طارق
الوالد : خير
الأم : طارق كان عاوز فلوس يشترى بيهم كتاب
ينزل الأب الجريدة و ينظر إلى طارق من فوق لتحت
الوالد : كتاب إيه ؟ انت مش اشتريت كل الكتب ؟
طارق : كتاب التكاليف
الوالد : طيب ما انت عندك كتاب التكاليف
طارق : يا بابا ده بتاع السنة اللى فاتت ..... المنهج اتغير
الوالد : و ده بكام ان شاء الله
طارق : باربعين جنيه
الوالد ( صارخاً ) : كام ... أربعين جنيه .... ليه
يالهوى يا ابو طارق مكنش يومك
الراجل شكله جتله ساكته قلبيه هعهعهع
واشووووووفكم الحلقه الجايه علشان نعرف ابو طارق مات ولا جراله ايه