بيت الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيت الحب

رومانسى_ادبى_اجتماعى


    جزء 3 من يوميات شاب روش

    Admin
    Admin
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 122
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 14/06/2009
    العمر : 35
    الموقع : https://beet.ahlamontada.net/profile.forum?mode=editprofile

    جزء 3 من يوميات شاب روش Empty جزء 3 من يوميات شاب روش

    مُساهمة  Admin السبت يونيو 20, 2009 12:13 pm

    منقــــــــــــــول للايضاح
    كان منزل (هيما ) صاحب (طارق ) على بعد شارعين من بيته ، لا تستغرق المسافة بينهما أكثر من عشر دقائق ، قطعها طارق فى ساعة إلا ربع ، لأنه قد وقف فى الطريق أكثر من مرة . فأى فتاة يراها يقف أمامها و يرفع صوت الأغانى على الموبايل لأقصى حد ، ليلفت إنتباهها إليه و إلى منظره المبهر الجذاب !! و لكن لم تعره واحدة منهن أى اهتمام إلا واحدة فقط نظرت إليه بقرف شديد فظن انها وقعت فى المصيدة فابتسم فى زهو و اقترب منها
    طارق : صباحه عسل
    الفتاة : نعم ... ؟!
    طارق : أبداً .... أنا طارق
    الفتاة : ( و هى تشير إلى قدمها ) و ده شبشب ... لو ما اتلميتش حاضربك بيه فى وسط الشارع
    طارق : ليه كده .... دا أنا غرضى شريف
    الفتاة : أمشى ياد من قدامى أحسن أهزأك
    طارق : ( يشعر بالخطر فيتراجع ) ماشى ... بكرة تندم يا جميل
    و مشى فى طريقة و قد نسى ما حدث بعد ثوان ، فهذا أمر قد اعتاده
    و ظل كذلك حتى وصل إلى منزل ( هيما ) ووقف تحت العمارة و اتصل به ، ففتح عليه و رد .
    طارق ( فى ضيق شديد ) : بتفتح عليه ليه يا إتم ؟ عاجبك كده ؟ ... دى كانت آخر رنة
    هيما : معلش غصب عنى .... حبيت أكنسل قمت رديت
    طارق : طيب اخلص .... انزل بسرعة
    هيما : ثوانى
    بعد ربع ساعة ينزل ( هيما ) و شكله لا يختلف عن طارق إلا أن شعره شديد الخشونه شديد الضخامة يصنع به كرة كبيرة على رأسه و له لحية صغيرة تحيط بفمه على شكل سكسوكة
    طارق : إيه يا عم بتعمل إيه ده كله ؟
    هيما : معلش ... أصلى جالى تليفون
    طارق : مين ؟
    هيما : البت اللى قلتلك عليها
    طارق : كلمتك ؟
    هيما : يا بنى دى زهتقنى تليفونات ..... دى بتكلمنى على الموبايل بالخمس ساعات كل يوم
    طارق : ياه ... دى أكيد غنية
    هيما : يا بنى أبوها سفير .... يعنى بيقبض فى الشهر أكثر من ستة مليون جنيه!!!
    طارق : يا نهار اسود .... دا أنا أبويا لما بقوله عاوز عشرة جنيه بيعمل استبدال معاش
    هيما : يا بنى دى مغرقانى هدايا .... لسة امبارح جايبالى دبدوب قدك كده
    طارق : دبدوب ؟!! كانت جابتلك قميص بدل القميص الجربان اللى انت لابسه ده و مبتغيروش
    هيما : يا بنى أنا اللى بحب ألبسه ... بقولك معاكش فلوس ؟!
    طارق : ليه ؟ احنا متفقين ... العملية صايمة .... كل واحد شايل نفسه
    هيما : متبقاش ندل .... أنا قشفور .... و بعدين إحنا رايحين مكان كله بنات.... متكسفناش
    طارق : يا بنى بنات إيه ؟.... أنا حصلى تشبع منهم
    هيما : يا واد يا لورد ... إلا ما شفت معاك معزة حتى
    طارق : مش مصدق ..؟! طيب دا أنا لسة معلق واحدة قبل أما جيلك و أخدت نمرتها كمان
    هيما : ما أنا واخد بالى ... المهم معاك كام
    طارق : معايا أربعين جنيه
    هيما : قشطة ... مية مية .... يكفونا النهاردة
    طارق : استنى شوية يا عم الحلو ... الفلوس دى حجيب بيهم كتاب .... و الباقى حاصرف منه لآخر الشهر
    هيما : كتاب ؟ كتاب إيه يا بنى .... انت حتفشل و لا إيه ؟
    طارق : أبويا ياعم .... قالى لازم أشوف الكتاب اللى حتشتريه ده .
    هيما : دا أبوك ده عُقر قوى
    طارق : يلا بينا بقى نروح الجامعة نستقضى أى كتاب عشان أخش عليه بيه ، و الباقى نشوف حنعمل بيه إيه
    هيما : جامعة إيه يا عم ... ما انت عارف أنا مطلعتش الكارنيه
    طارق : أدخل بالوصل
    هيما : وصل إيه يا بنى .... هو أنا دفعت حاجة ؟ ... ما انت عارف ...الربعمية جنيه بتوع المصاريف رحت بيهم الرحلة
    طارق : وحتعمل إيه ؟
    هيما : مش عارف ... ممكن أبيع الموبايل
    طارق : موبايل إيه ؟ يا بنى .... الموبايل بتاعك ده ممكن تقايض بيه على شبشب بلاستيك
    هيما : أهو يجيب حوالى 200 جنيه و الباقى أحاول اتصرف فيهم
    طارق : حتتصرف ازاى يعنى ؟
    هيما : ما أنا قلت لك ... الواد (كُتْلَة ) شغال أمن فى المول ، كلمته امبارح و قال لى إنه حيودينى الشركة اللى شغلته
    طارق : طيب ما تكلمه على أنا كمان
    هيما : أما أشوف نفسى الأول أبقى أشوفك
    طارق : ماشى ... بس خليها فى جمجمتك ....يلا بقى نروح النيلة الكلية
    هيما : يلا يا برنس
    طارق : تعالى نركب الميكروباص
    هيما : ما تيجى يا عم الغنى نركب الأتوبيس و نزوغ زى كل يوم .... و لا انت خلاص.....الاربعين جنيه نسوك أصلك
    طارق : يلا يا صديق السوء
    يذهبان إلى محطة الأتوبيس ، و ينتظران أتوبيس الجامعة حتى يأتى فيجدانه مزدحماً فيسران لذلك لسهولة التهرب من الكمسارى
    فيركبان و فعلاً يزوغان منه و يذهبان إلى وسط الأتوبيس و يقفا وراء فتاة فتلتفت إلى (طارق) و تبتسم له ، فيكاد طارق ينبت له جناحان من الفرحة ... أخيراً وجد فتاة تأبه له ، فيشاهد ذلك ( هيما ) فيكاد ينبت له قرنان من الغيرة ... و يحاول أن يتقدم فيقف هو إلى جوارها فيمنعه (طارق) بذراعه
    طارق : إيه ... اريح فين ... مفيش مكان
    هيما : كده ... حتبيع أخوك من أولها
    طارق : و لا أعرفك
    هيما : ماشى يا عم ... و زوغنا كمان ... ماشية معاك حلاوة
    يهمله طارق تماماً و يلتفت إلى الفتاة الشيك و يسأل نفسه : لماذا تركب مثلها هذا الأتوبيس المزدحم .
    أخذ طارق يحاول أن يبدأ معها حوار ، فلم يستطع ، فالتفتت هى إليه
    الفتاة : الدنيا حر قوى
    طارق : آه .... الواحد عرقان خالص
    الفتاة : مش عارفة الأتوبيس حيكون فاضى امتى
    طارق : حيكون فاضى بعد ما الناس تنزل .....ها ها ها ها ها ( و يضحك بصوت عال )
    الفتاة : ( تبتسم ) انت رايح الجامعة ؟
    طارق : أيوة
    الفتاة : فى كلية إيه ؟
    طارق : تجارة ... و انت
    الفتاة : أنا فى الجامعة الأمريكية
    طارق : اللى فى التحرير
    الفتاة : آه
    طارق : أهلا و سهلاً
    الفتاة : ده زميلك ؟
    هيما : ( يبتسم و يمد يده ليسلم عليها ) آه أنا زميله
    الفتاة : ( تسلم عليه و هى تبتسم ) أهلا و سهلاً
    طارق : ( يشعر بالغيرة الشديدة) يلا يا خويا عشان هننزل المحطة الجاية
    فى هذه اللحظة يفرمل الأتوبيس فرملة شديدة فتميل الفتاة على طارق و تستند عليه فيشم منها رائحة عطر أصابته فى مقتل
    الفتاة : أنا آسفة
    طارق : ( يكاد يغمى عليه ) لا ... خالص ... مفيش حاجة
    هيما : يلا ... المحطة قربت
    يودعها طارق بابتسامة عريضة و تودعه بمثلها ، ثم ينزلان من الأتوبيس و طارق فى حالة يرثى لها من الوله و التوهان
    هيما : مالك ... انت سافرت و لا إيه
    طارق : شفتها و هى بتضحكلى ؟
    هيما : يا بنى دى تعبانة خالص .... أما لو شفت البت بتاعتى ...
    طارق : مش عارف يا أخى... الأتوبيس كل يوم يوصلنا فى ساعة كاملة .... النهارة الطريق ماشى فريرة
    هيما : أصل انت نحس يابنى
    طارق : ملحقتش حتى أعرف اسمها
    هيما : يا عم خلص بقى .... يلا نملى التنك الأول قبل ما نروح الهبابة ، لحسن أنا كلتش من الأسبوع اللى فات
    طارق : ماشى يا عم و أنا عازمك
    هيما : إيه يا عم الكرم اللى نزل عليك مرة واحدة ده
    طارق : أى خدمة بس متاخدش على كدة ..... تعالى نروح عند فجر الإسلام بتاع الكشرى
    هيما : متخليها كبدة النهاردة يا روقة
    طارق : وله .... بقولك إيه ... لا حيبقى فيه كبدة و لا كشرى ... مش كفاية أنا متكفل بيك النهاردة
    هيما : ذِل أهلى بقى عشان طبق كشرى حمضان
    طارق : و جاى على نفسك ليه ؟ بلاش
    هيما : خلاص يا عم ... اللى ييجى منك أحسن منك
    يدخلان إلى محل الكشرى فيطلب (طارق ) طبق مخصوص له و يطلب لـ (هيما ) طبق عادى ،فينظر له (هيما) بغل
    هيما : ماشى يا أندل
    طارق : انت فاكرنى نسيت و لا إيه .... انتم السابقون
    هيما : مردودالك
    طارق : بس يا فقير يا معفن
    يأكلان و يشبعان و تمتلئ بطونهما ، و يظل طارق يتكلم عن تلك الفتاة و كأنها فتاة أحلامه
    و أخيراً يأتى الجرسون ليطلب الحساب
    طارق : الحساب كام ؟
    الجرسون : أربعة جنيه يا بيه
    يمد يده فى جيبه الخلفى ليخرج المحفظة ، فيحمر وجهه ....غير موجودة .... يدخل يده فى جيبه الثانى .... فيصفر وجهه ... غير موجودة
    طارق : يا نهار اسود ... المحفظة وقعت منى
    هيما : وقعت ولا اتسرقت
    طارق : ( و كأنه انتبه إلى شيء ما ) البت بتاعة الأتوبيس .... باين هى اللى سرقتها ... يا بنت الحرامية
    هيما : و بعدين ... حتعمل إيه
    كل هذا و الجرسون واقف و كأن الأمر لا يعنيه ...
    الجرسون : إيه يا بشوات ... فيه فلوس ولا لأ
    هيما : الطبق العادى بكام
    الجرسون : بجنيه و نصف
    يمد هيما يده فى جيبه فيخرج جنيهاً و نصفاً فيدفعه إلى الجرسون
    طارق : ( و هو يكاد يبكى ) : و بعدين يا (هيما)
    هيما : أروح أندهلك أبوك ؟
    طارق : أبويا إيه الله يخرب بيتك ... هى ناقصة؟
    ثم ينظر إلى الجرسون فى استجداء ، فينظر إليه الجرسون فى لامبالاة
    الجرسون : و بعدين
    طارق : فيه تليفون هنا ؟
    هيما : ما انت معاك الموبايل
    طارق : ما انت فتحت على و كانت آخر مكالمة شايلها للرنات يا فالح
    الجرسون : مفيش تليفون
    طارق : طيب روح يا هيما اتصل بالواد (وحيد ) خليه ييجى يدفع
    هيما : أنا معيش غير ربع جنيه حاروح بيه
    طارق : ( يستعطف الجرسون الضخم غير المبالى ) بقول لحضرتك إيه ... إحنا زباين هنا
    الجرسون : أنا أول مرة أشوفك
    طارق : الفلوس اتسرقت و الله
    الجرسون : ما ليش فيه
    طارق : طيب و بعدين
    الجرسون : هات الموبايل رهن و روح هات الفلوس
    طارق : ده بخمسميت جنيه و فيه كاميرا
    الجرسون : يبقى حتنضرب لما تكسر و حتغسل المواعين و حتقشر بصل لحد ما يجيلك إمساك
    ثم يذهب ليحاسب زبون آخر
    هيما : طيب أنا حامشى بقى يا طارق عشان ألحق المحاضرات
    طارق : محاضرات .... حتسيبنى كدة من غير ما تتصرف
    هيما يميل عليه و يهمس له ) خلاص بقى يا طارق ... دول قلمين و حيعدوا ... و بعدين ما احنا ياما اضربنا كتير قبل كدة
    طارق : يا سلام .... انت مش شايف إيده قد إيه ... ده ممكن يفرطلى سنانى بقلم واحد ... القلم التانى ممكن يقلبنى واحدة
    هيما : أقولك ..؟ إجرى ... يلا هو مش واخد باله .... تعالى نجرى
    طارق : ( و قد تجرأ قليلا) : طب يلا ...
    فجأة يجرى هيما و يخرج من المحل ، و يجرى وراءه طارق فيصطدم بزبون داخل إلى المحل فيتعثر و يقع على الأرض ، فيجرى إليه الجرسون و يمسكه من قذاله ، و يدخل به إلى المحل
    ......................
    الله يرحمك يا طارق
    ..........................................
    لو طارق عاش سيكون فيه مشهد رابع

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 12:04 pm