شريحة الشباب في البلاد المسلمة تعيش مرحلة تحدّيات عنيفة في إطار التغيرات الساخنة والمتتابعة محلياً وإقليمياً ودولياً. مما يتطلب مبادرات حيوية لتحديد مواقف صريحة من كل ما يجري أو يستجد؛ لتوجيه هذه الطاقات، بما يلائم بين ثوابتنا واحتياجات البناء الحضاري الجديد.
وقد وقفت في المقالة السابقة مع عدد من التساؤلات والقضايا الشبابية المعاصرة أكملها في المقالة التالية بعون الله وتوفيقه:
3ـ الشباب .. والخوف .. وبناء المستقبل :
لا بد أن أقرر حقيقة تربوية، تشير إلى أن نفسيات الشباب ينبغي ألاّ تُبنى على التقهقر، والتردّد، والخوف والقلق المرضيين، فكل هذه مدمّرات نفسيّة يُخشى منها بلا شك أن تؤدي إلى هدم النفسية المقدمة الباذلة المنافسة المسابقة، وهنا ندعو الآباء والمعلمين أن يتجنبوا توريث المخوفات العتيقة، التي جعلت كثيراً من الجيل القريب من جيل الشباب جيلاً تنقصه كثير من الجرأة، ويتسم بالانغلاق، وقلة الإبداع؛ لكثرة ما عاش في وسط (خوّاف)، ولكن المخاوف هي منا نحن المربين على نشئنا الناهض، وشبابنا المتوقد، من أن تُستغل رغباته واندفاعاته الفطرية في تحقيق مآرب أخرى، سواء أكانت ذات علاقة بالعمالة للأعداء، أم لتنفيذ مخططات الإرهاب، أم لمجرد تكسير مجاديف القوة الشبابية في أجنحتهم، مثل نشر المخدرات والتفسّخ الجنسي، والاستهتار بالقيم، والانكباب على دعارة التلفاز والإنترنت، حتى تُستهلك طاقته فيما لا ينفع.
ودفعاً للدعوى الشائعة بين الجيل الماضي المدرك لجيلنا، فإني لا أرى أن شباب الأمس أفضل من شباب اليوم، بل شباب اليوم أفضل من شباب الأمس بلا شك، ودليلي هو ارتفاع منسوب التأهيل النفسي والعلمي والعملي لجيل اليوم، وارتفاع تطلعات كثير من أفراده، على أن لكل جيل من يعثر فيه، ومن يقع، وفيه من يرتفع فيكون في سمائه نجماً لا يُضاهى.
وأتوقع أن شباب الغد سيكونون -بإذن الله- أفضل من شباب اليوم؛ لكثرة الإمكانات المتاحة أمامهم، ذلك إذا سرنا بطريقة صحيحة في حمايتهم من مخططات التدمير، ومن غوائل التخويف، ووجّهناهم بعناية وتقدير لملكاتهم وشخصياتهم، واحترمنا شخصياتهم، ثم وجّهناهم ليكونوا في الطريق الذي يتميزون فيه، فكل ميسر لما خُلِق له، وأظن أن كثيراً من البرامج تُقام الآن وستُقام بإذن الله؛ لنصل إلى هذا الهدف الأسمى.
ودعوني ـ أيها الإخوة ـ أصحح مفهوماً آخر، يرى أن الانكباب على العلوم الأدبية بما فيها الشرعية، يمثل تياراً مضاداً لما ينبغي الانكباب عليه، وهو العلوم التجريبية، فإن كل من يستقري التاريخ سيجد أن العلوم الإنسانية هي أساس النهضات، حتى الثورة الصناعية كان أساسها نظرياً، وفلسفاتها إنسانية بحتة، ولكنها اتكأت على الصناعة ، إذن فإنه ـ في المقابل ـ الالتفات إلى الاختصاصات العلمية البحتة، على حساب الروحانية أو الأدبيّات هو جهل بحقيقة نهضة الشعوب، وفي العصر الحديث يحتل علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ منزلة عظمى في الدول الكبرى، وقد عاد إلى تصحيح الوضع مع المقررات التشريعية الدينية لترجع أقوى مما كانت عليه؛ لمواجهة الانحلال الخلقي الذي وصلت إليه، فيما تندفع أقلام اليوم لهجاء أي تعليم ديني أو إنساني، وهو من طبيعة المتعجلين الذين يركبون الموجات دون تأمل أو مراجعة أو توسط، أو حتى تفكير في مستقبل الوطن الذي يعرفون خصوصيته فيتجاهلونها عمداً، لتحقيق مآرب شخصية، مبناها على الهوى والرغبة الحادة.
أيها الإخوة المربون .. إن أي مؤسسة حديثة تُعنى بأمر الشباب مطلوب منها على وجه السرعة أن تنفض عنها غبار الأمس، وتعاود الكرة لتجديد كل أساليبها، وإلا فلن يصغي الشباب إليها، بل سيلتف عنها إلى من سيشوه فكره، ويمسخ معتقده. إذن إذا أردنا أن نحتفظ بشبابنا فيجب علينا أن نوفر له البرامج التي تشبع نهمه للتطور، دون أن نسيء إلى تربيته، أو نسمح له أن يجرّب الانحراف عن طريق برامجنا نحن، وهنا تكمن إشكالية التعامل مع الشباب، وصعوبة وضع البرامج لهم.
ثم حتى متى سيبقى شبابنا بعيدين عن الأيدي التي تستثمر مواهبهم، وتدفع إبداعه إلى الإنجاز؟ لماذا لا نكون محاضن تربوية مختصة في توجيه الشباب إلى الإبداع فيما يحسن، بدلاً من التعامل مع الأكوام؛ حيث يزدحم أكثر من أربعين طالباً في فصل واحد، وأكثر من مئة في قاعة جامعية واحدة .. متى سيظهر الإبداع في جو كهذا؟
ثم إن الأحداث التي شهدتها عدد من البلاد الإسلامية في السنوات القليلة الأخيرة؛ لفتت النظر إلى ظهور تناقضات حادة في واقع الشباب؛ فمن جهة هناك الغارقون في اللامبالاة، ومن جهة أخرى هناك الواقعون في شرك أفكار مدمّرة. ولا شك بأن هناك من هم ذوو منهج وسطي رائع هم الذين يمثلون معظم الوسط الملتزم باستقامته على شريعة الله، وفي الوقت نفسه المبدع في كل التخصصات التي اختارها؛ لتكون سفينته في لجّة الحياة، ولكن لماذا يستمر الطرفان الأولان (غير المبالين وأصحاب المناهج التكفيريّة) في النمو؟ وأين يكمن الخلل؟
يكمن الخلل في نوع التربية والعلاقة الممتدة بالشباب، فالطفل يلقى عناية فائقة من الأهل والمدرسة، وعلاقة وثيقة؛ ولكن بالطرق الموروثة التي تقوم على مجموعة من الأسس البعيدة عن أسس التربية النبوية، والتي أكّدها علم النفس التربوي الحديث؛ تلك الطرق ولدت الكبت والقهر والشعور بالإحباط والدونية، وما أن يبلغ مبلغ الشّباب حتى ينفطم من كل صلة، ويُلقى في الشارع ليتغذى كما شاء ممن شاء، فقسم يغرقون في اللامبالاة، وآخر يتأثر بالأفكار المدمّرة؛ تبعاً لمن يلقاهم أو يلقونه في أجواء قد تكون سافرة وقد تكون تحت الأرض.
4ـ الشباب.. والمسؤولية..!
والسؤال الذي يُطرح على الشباب مباشرة: إذا افترضنا أن مؤسسة الأسرة تتحمل جزءاً من التقصير، إلى جانب تحمّل المؤسسات التنموية جانباً آخر.. فما الذي يتحمّله الشباب أنفسهم من التقصير؟ بمعنى:الذي يتعين على الشباب النهوض بمسؤوليته إزاء حاضرهم ومستقبلهم؟
نعم ..ينبغي أن يتحمل الشاب مسؤولية مستقبله، بالجدية في الأخذ بزمام المبادرة في جميع ما يوكل إليه، بدءًا بدراسته؛ فقد تعبنا من هذه النتائج الهرمة، والتي لا تجد في كل مئة اسم منها ممتازاً واحداً، وهذا الإخفاق في سوق العمل، بسبب الميوعة، ورفض أنواع من العمل بحجج تدل على نعومة لا تليق بالرجال، لا بد من تأهيل الذات لخوض خشونة الحياة.
5ـ الشباب والحوار
إن الشباب في أمس الحاجة اليوم إلى الحوار، معهم في البيت والمدرسة وساحات المجتمع كله، والحوار الوطني والشباب في بلادنا المملكة العربية السعودية تجربة جديدة، ومن حقّها أن تأخذ مداها لنستطيع أن نقف أمامها منتقدين، وفي نظري أننا يجب أن نشيد بها، فالتجربة غنية بالإيجابيات، يكفيها أنها استمعت إلى الشباب مباشرة، وجمعت بين شيوخ الوطن وفتيانه في إضمامة واحدة، ووضعت كثيراً من القضايا التي يتحرج منها كثيرون على مائدة الحوار بكل أريحية، كلنا نعلم كم يشتاق الشباب إلى من يفهمهم، فقد تعبوا من الأسْتذة الممارسة عليهم في المنزل والمدرسة والنادي والمركز والشارع، ملّوا .. وجاءت الفرصة لكي يتحدثوا هم ونحن نستمع. أيا كانت النتائج، وأيا كانت التطبيقات بعد ذلك.. ولو لم نجن إلا ثمرة واحدة هي أننا بدأنا نتحاور لكفانا. ولذلك لابد من أن نسعى لتدريبهم على تقنيات الحوار التي ينبغي أن نتعاون جميعاً على فقهها؛ لكي تكون مائدة تلاقينا مع بعضنا، ومع المجتمع الذي نحن جزء منه.
مثل قضايا الشباب المعاصرة لها تداعيات لا تنتهي من هموم الفكر حين يشتبك بالواقع
وقد وقفت في المقالة السابقة مع عدد من التساؤلات والقضايا الشبابية المعاصرة أكملها في المقالة التالية بعون الله وتوفيقه:
3ـ الشباب .. والخوف .. وبناء المستقبل :
لا بد أن أقرر حقيقة تربوية، تشير إلى أن نفسيات الشباب ينبغي ألاّ تُبنى على التقهقر، والتردّد، والخوف والقلق المرضيين، فكل هذه مدمّرات نفسيّة يُخشى منها بلا شك أن تؤدي إلى هدم النفسية المقدمة الباذلة المنافسة المسابقة، وهنا ندعو الآباء والمعلمين أن يتجنبوا توريث المخوفات العتيقة، التي جعلت كثيراً من الجيل القريب من جيل الشباب جيلاً تنقصه كثير من الجرأة، ويتسم بالانغلاق، وقلة الإبداع؛ لكثرة ما عاش في وسط (خوّاف)، ولكن المخاوف هي منا نحن المربين على نشئنا الناهض، وشبابنا المتوقد، من أن تُستغل رغباته واندفاعاته الفطرية في تحقيق مآرب أخرى، سواء أكانت ذات علاقة بالعمالة للأعداء، أم لتنفيذ مخططات الإرهاب، أم لمجرد تكسير مجاديف القوة الشبابية في أجنحتهم، مثل نشر المخدرات والتفسّخ الجنسي، والاستهتار بالقيم، والانكباب على دعارة التلفاز والإنترنت، حتى تُستهلك طاقته فيما لا ينفع.
ودفعاً للدعوى الشائعة بين الجيل الماضي المدرك لجيلنا، فإني لا أرى أن شباب الأمس أفضل من شباب اليوم، بل شباب اليوم أفضل من شباب الأمس بلا شك، ودليلي هو ارتفاع منسوب التأهيل النفسي والعلمي والعملي لجيل اليوم، وارتفاع تطلعات كثير من أفراده، على أن لكل جيل من يعثر فيه، ومن يقع، وفيه من يرتفع فيكون في سمائه نجماً لا يُضاهى.
وأتوقع أن شباب الغد سيكونون -بإذن الله- أفضل من شباب اليوم؛ لكثرة الإمكانات المتاحة أمامهم، ذلك إذا سرنا بطريقة صحيحة في حمايتهم من مخططات التدمير، ومن غوائل التخويف، ووجّهناهم بعناية وتقدير لملكاتهم وشخصياتهم، واحترمنا شخصياتهم، ثم وجّهناهم ليكونوا في الطريق الذي يتميزون فيه، فكل ميسر لما خُلِق له، وأظن أن كثيراً من البرامج تُقام الآن وستُقام بإذن الله؛ لنصل إلى هذا الهدف الأسمى.
ودعوني ـ أيها الإخوة ـ أصحح مفهوماً آخر، يرى أن الانكباب على العلوم الأدبية بما فيها الشرعية، يمثل تياراً مضاداً لما ينبغي الانكباب عليه، وهو العلوم التجريبية، فإن كل من يستقري التاريخ سيجد أن العلوم الإنسانية هي أساس النهضات، حتى الثورة الصناعية كان أساسها نظرياً، وفلسفاتها إنسانية بحتة، ولكنها اتكأت على الصناعة ، إذن فإنه ـ في المقابل ـ الالتفات إلى الاختصاصات العلمية البحتة، على حساب الروحانية أو الأدبيّات هو جهل بحقيقة نهضة الشعوب، وفي العصر الحديث يحتل علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ منزلة عظمى في الدول الكبرى، وقد عاد إلى تصحيح الوضع مع المقررات التشريعية الدينية لترجع أقوى مما كانت عليه؛ لمواجهة الانحلال الخلقي الذي وصلت إليه، فيما تندفع أقلام اليوم لهجاء أي تعليم ديني أو إنساني، وهو من طبيعة المتعجلين الذين يركبون الموجات دون تأمل أو مراجعة أو توسط، أو حتى تفكير في مستقبل الوطن الذي يعرفون خصوصيته فيتجاهلونها عمداً، لتحقيق مآرب شخصية، مبناها على الهوى والرغبة الحادة.
أيها الإخوة المربون .. إن أي مؤسسة حديثة تُعنى بأمر الشباب مطلوب منها على وجه السرعة أن تنفض عنها غبار الأمس، وتعاود الكرة لتجديد كل أساليبها، وإلا فلن يصغي الشباب إليها، بل سيلتف عنها إلى من سيشوه فكره، ويمسخ معتقده. إذن إذا أردنا أن نحتفظ بشبابنا فيجب علينا أن نوفر له البرامج التي تشبع نهمه للتطور، دون أن نسيء إلى تربيته، أو نسمح له أن يجرّب الانحراف عن طريق برامجنا نحن، وهنا تكمن إشكالية التعامل مع الشباب، وصعوبة وضع البرامج لهم.
ثم حتى متى سيبقى شبابنا بعيدين عن الأيدي التي تستثمر مواهبهم، وتدفع إبداعه إلى الإنجاز؟ لماذا لا نكون محاضن تربوية مختصة في توجيه الشباب إلى الإبداع فيما يحسن، بدلاً من التعامل مع الأكوام؛ حيث يزدحم أكثر من أربعين طالباً في فصل واحد، وأكثر من مئة في قاعة جامعية واحدة .. متى سيظهر الإبداع في جو كهذا؟
ثم إن الأحداث التي شهدتها عدد من البلاد الإسلامية في السنوات القليلة الأخيرة؛ لفتت النظر إلى ظهور تناقضات حادة في واقع الشباب؛ فمن جهة هناك الغارقون في اللامبالاة، ومن جهة أخرى هناك الواقعون في شرك أفكار مدمّرة. ولا شك بأن هناك من هم ذوو منهج وسطي رائع هم الذين يمثلون معظم الوسط الملتزم باستقامته على شريعة الله، وفي الوقت نفسه المبدع في كل التخصصات التي اختارها؛ لتكون سفينته في لجّة الحياة، ولكن لماذا يستمر الطرفان الأولان (غير المبالين وأصحاب المناهج التكفيريّة) في النمو؟ وأين يكمن الخلل؟
يكمن الخلل في نوع التربية والعلاقة الممتدة بالشباب، فالطفل يلقى عناية فائقة من الأهل والمدرسة، وعلاقة وثيقة؛ ولكن بالطرق الموروثة التي تقوم على مجموعة من الأسس البعيدة عن أسس التربية النبوية، والتي أكّدها علم النفس التربوي الحديث؛ تلك الطرق ولدت الكبت والقهر والشعور بالإحباط والدونية، وما أن يبلغ مبلغ الشّباب حتى ينفطم من كل صلة، ويُلقى في الشارع ليتغذى كما شاء ممن شاء، فقسم يغرقون في اللامبالاة، وآخر يتأثر بالأفكار المدمّرة؛ تبعاً لمن يلقاهم أو يلقونه في أجواء قد تكون سافرة وقد تكون تحت الأرض.
4ـ الشباب.. والمسؤولية..!
والسؤال الذي يُطرح على الشباب مباشرة: إذا افترضنا أن مؤسسة الأسرة تتحمل جزءاً من التقصير، إلى جانب تحمّل المؤسسات التنموية جانباً آخر.. فما الذي يتحمّله الشباب أنفسهم من التقصير؟ بمعنى:الذي يتعين على الشباب النهوض بمسؤوليته إزاء حاضرهم ومستقبلهم؟
نعم ..ينبغي أن يتحمل الشاب مسؤولية مستقبله، بالجدية في الأخذ بزمام المبادرة في جميع ما يوكل إليه، بدءًا بدراسته؛ فقد تعبنا من هذه النتائج الهرمة، والتي لا تجد في كل مئة اسم منها ممتازاً واحداً، وهذا الإخفاق في سوق العمل، بسبب الميوعة، ورفض أنواع من العمل بحجج تدل على نعومة لا تليق بالرجال، لا بد من تأهيل الذات لخوض خشونة الحياة.
5ـ الشباب والحوار
إن الشباب في أمس الحاجة اليوم إلى الحوار، معهم في البيت والمدرسة وساحات المجتمع كله، والحوار الوطني والشباب في بلادنا المملكة العربية السعودية تجربة جديدة، ومن حقّها أن تأخذ مداها لنستطيع أن نقف أمامها منتقدين، وفي نظري أننا يجب أن نشيد بها، فالتجربة غنية بالإيجابيات، يكفيها أنها استمعت إلى الشباب مباشرة، وجمعت بين شيوخ الوطن وفتيانه في إضمامة واحدة، ووضعت كثيراً من القضايا التي يتحرج منها كثيرون على مائدة الحوار بكل أريحية، كلنا نعلم كم يشتاق الشباب إلى من يفهمهم، فقد تعبوا من الأسْتذة الممارسة عليهم في المنزل والمدرسة والنادي والمركز والشارع، ملّوا .. وجاءت الفرصة لكي يتحدثوا هم ونحن نستمع. أيا كانت النتائج، وأيا كانت التطبيقات بعد ذلك.. ولو لم نجن إلا ثمرة واحدة هي أننا بدأنا نتحاور لكفانا. ولذلك لابد من أن نسعى لتدريبهم على تقنيات الحوار التي ينبغي أن نتعاون جميعاً على فقهها؛ لكي تكون مائدة تلاقينا مع بعضنا، ومع المجتمع الذي نحن جزء منه.
مثل قضايا الشباب المعاصرة لها تداعيات لا تنتهي من هموم الفكر حين يشتبك بالواقع