تفتكر صحيح الدنيا حلوه واحنا اللى شعب فقر......!
ولا ايه الحكايه
تيجو نشوف مع بعض
يظهر ان الموضوع كيبر
الدنيا غنوة، نغمتها حلوة، إحنا اللي نطير ونغنيها- على رأي "ليلى مراد"
إذا كنت من جيل السمنة البلدي-
والدنيا حلوة، وأحلى سنين بنعيشها وإحنا يا ناس عاشقين – على رأي "نانسي عجرم"
إذا كنت من جيل ريحة وطعم الزبدة الفلاحي!-
هل هناك اعتراض؟.. حلوة، وجميلة وصافية.. ومصر بخير الحمد لله، والدنيا حلوة – أكرر للتأكيد- لكن هكذا جرت الأمور منذ سالف الدهور، ابن آدم مننا، خاصة إذا كان شرب من "حنفياتها" و لعب "حجلة" و"بليّ" في حواريها.. و تمرغ في نعيم السيدة الفاضلة "علاوات" كريمة الست "حكومة".. يظل رغم كل هذه المميزات فقري، وشاري "جردل" دهانات أسود من (تحويشة) عمره وأعصابه ودمه، مستخدماً إياه في تسويد ملامح الحلاوة في الدنيا.. قال إيه "الحالة صعبة والعيشة سواد، والناس بتاكل في بعضها والسرقة انتشرت.. ده كلام؟ أهو ده اللي مش ممكن أبداً!".. وها هي أدلة صدق كلامي!
السلام عليكم ياعم الحاج
لم يكن خالي يعرف من هذا الشخص الذي قال له بكل انبساط وجمال "سلام عليكم يا عم الحاج".. كل ما فعله هو أن رد عليه السلام بنفس الترحاب، لم يشغل الخال باله وقتها بهوية هذا الشخص الغريب؛ لأن البيت بيت عائلة فمن المحتمل أن يكون زائراً- انتبه خالي بعدها إلى أن البيت كان خالياً في ذلك التوقيت!- واكتشف المسكين بعدها اختفاء أحد مقتنياته – لا مؤاخذه- أنبوبة الغاز التي يقدر ثمنها بالشيء غير الفلاني، لكنه مبلغ على أية حال، وسُرق الرجل هكذا "عيني عينك".. فيما يبدو أن السارق قام بتهريب الأنبوبة عن طريق سطح المنزل.. واختار أن ينزل من البوابة الرئيسية ببراءة.. تقدم مذهل!
مما سبق يتضح أن الدنيا حلوة، وأن خالي كان من المفترض أن يوفر شحنات الغضب التي أطلقها، لأسباب شديدة المنطقية، أولاً، يحمد ربنا إن الحرامي كانت عنده إنسانية أن يبدأ بالسلام ولم يبادئه بمطواة تعجل بالنهاية- بعد الشر- ثانياً، كان من الممكن أن يكون الحرامي جبانا ويهرب من السطح، لكنه آثر أن يمر أمامه حتى يثير لديه حاسة الخطر، لكن ما ذنب الحرامي إذا كان خالي – لا مؤاخذة يا خال- رجل طيب وغشيم! البرهان الأخير الدال على أن الحرامي كان كائناً متطوراً، اختار سرقة أنبوبة الغاز – بصورة رمزية- حتى يتيح فرصة لدماء جديدة ألا وهي مواسير وعدادات الغاز.. ماهو محاربة التخلف حق لكل مواطن– كاتبة السطور من المتخلفين بالمناسبة!- حد لسه بيستعمل أنابيب؟!
سرقة حلل عم محمود..!
وبمناسبة السرقات تمت سرقة "حلل"- أيوه حلل- عم "محمود" بائع الكشري في الفجر، لم يأبه المصلون للأمر.. ظنوا أن العمال يستعدون ليوم جديد في المحل – جراءة غير عادية!- ميزة طبعاً الجراءة.. الأمر الآخر المثير للتفاؤل هو أن المسروق هذه المرة أواني طهي وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على توفر الغلال وصلاح الأحوال، وأن البلاد تفيض بالطعام والشراب و"اللحمة".. لكن الأزمة أزمة حلل.. ما الذي يدفع الناس لسرقة "حلل" إلا إذا كان الرخاء متفشٍ في البلاد للدرجة التي لا توجد معها حلل مناسبة تسع المزيد من المسبك والمحمر والرز باللبن والكافيار والنعام والغزلان والدجاج، وعلى الرغم من ذلك.. تخرج "أوشاعات"- شائعات يعني- مغرضة على الـBBC تؤكد أننا نسعى وراء أكل الدجاج الميت والمصاب بإنفلونزا الطيور، الخبر نقلاً عن جريدة "البديل"- يتنشر في مصر ماشي إنما على الـBBC يبقى سمعتنا في خطر!- والأنكى إن الخبر منشور في باب "علوم وتكنولوجيا"- ما علاقة الدجاج الميت والمريض بالعلوم والتكنولوجيا، اللهم إلا إذا عد هذا الأمر من القفزات العلمية "شعب يفترس الإنفلونزا"!... أذكركم أن هذا الأمر شائعة مغرضة بدليل حادث سرقة حلل عم "محمود"- حادث ذو دلالة كما ذكرت- البلد عامرة بالأكل والخير الآسر الكثير.. لمن يهجر الكسل ويشمر عن ساعديه استعداداً للطبخ وأمور التحمير!
*****
تأكيداً لحلاوة الدنيا- عذراً الموضوع بقى ملزق!- أختتم بمقطوعة غنائية للمبدع "سيد درويش" الله يرحمه ويرحمنا..
يا حلاوة الدنيا يا حلاو لو ..
يا حلاوةأنا وأنتم واللي في بالي
لا.. لا!
أنا وأنتم بس..
واللي في بالي لأ !
ولا ايه الحكايه
تيجو نشوف مع بعض
يظهر ان الموضوع كيبر
الدنيا غنوة، نغمتها حلوة، إحنا اللي نطير ونغنيها- على رأي "ليلى مراد"
إذا كنت من جيل السمنة البلدي-
والدنيا حلوة، وأحلى سنين بنعيشها وإحنا يا ناس عاشقين – على رأي "نانسي عجرم"
إذا كنت من جيل ريحة وطعم الزبدة الفلاحي!-
هل هناك اعتراض؟.. حلوة، وجميلة وصافية.. ومصر بخير الحمد لله، والدنيا حلوة – أكرر للتأكيد- لكن هكذا جرت الأمور منذ سالف الدهور، ابن آدم مننا، خاصة إذا كان شرب من "حنفياتها" و لعب "حجلة" و"بليّ" في حواريها.. و تمرغ في نعيم السيدة الفاضلة "علاوات" كريمة الست "حكومة".. يظل رغم كل هذه المميزات فقري، وشاري "جردل" دهانات أسود من (تحويشة) عمره وأعصابه ودمه، مستخدماً إياه في تسويد ملامح الحلاوة في الدنيا.. قال إيه "الحالة صعبة والعيشة سواد، والناس بتاكل في بعضها والسرقة انتشرت.. ده كلام؟ أهو ده اللي مش ممكن أبداً!".. وها هي أدلة صدق كلامي!
السلام عليكم ياعم الحاج
لم يكن خالي يعرف من هذا الشخص الذي قال له بكل انبساط وجمال "سلام عليكم يا عم الحاج".. كل ما فعله هو أن رد عليه السلام بنفس الترحاب، لم يشغل الخال باله وقتها بهوية هذا الشخص الغريب؛ لأن البيت بيت عائلة فمن المحتمل أن يكون زائراً- انتبه خالي بعدها إلى أن البيت كان خالياً في ذلك التوقيت!- واكتشف المسكين بعدها اختفاء أحد مقتنياته – لا مؤاخذه- أنبوبة الغاز التي يقدر ثمنها بالشيء غير الفلاني، لكنه مبلغ على أية حال، وسُرق الرجل هكذا "عيني عينك".. فيما يبدو أن السارق قام بتهريب الأنبوبة عن طريق سطح المنزل.. واختار أن ينزل من البوابة الرئيسية ببراءة.. تقدم مذهل!
مما سبق يتضح أن الدنيا حلوة، وأن خالي كان من المفترض أن يوفر شحنات الغضب التي أطلقها، لأسباب شديدة المنطقية، أولاً، يحمد ربنا إن الحرامي كانت عنده إنسانية أن يبدأ بالسلام ولم يبادئه بمطواة تعجل بالنهاية- بعد الشر- ثانياً، كان من الممكن أن يكون الحرامي جبانا ويهرب من السطح، لكنه آثر أن يمر أمامه حتى يثير لديه حاسة الخطر، لكن ما ذنب الحرامي إذا كان خالي – لا مؤاخذة يا خال- رجل طيب وغشيم! البرهان الأخير الدال على أن الحرامي كان كائناً متطوراً، اختار سرقة أنبوبة الغاز – بصورة رمزية- حتى يتيح فرصة لدماء جديدة ألا وهي مواسير وعدادات الغاز.. ماهو محاربة التخلف حق لكل مواطن– كاتبة السطور من المتخلفين بالمناسبة!- حد لسه بيستعمل أنابيب؟!
سرقة حلل عم محمود..!
وبمناسبة السرقات تمت سرقة "حلل"- أيوه حلل- عم "محمود" بائع الكشري في الفجر، لم يأبه المصلون للأمر.. ظنوا أن العمال يستعدون ليوم جديد في المحل – جراءة غير عادية!- ميزة طبعاً الجراءة.. الأمر الآخر المثير للتفاؤل هو أن المسروق هذه المرة أواني طهي وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على توفر الغلال وصلاح الأحوال، وأن البلاد تفيض بالطعام والشراب و"اللحمة".. لكن الأزمة أزمة حلل.. ما الذي يدفع الناس لسرقة "حلل" إلا إذا كان الرخاء متفشٍ في البلاد للدرجة التي لا توجد معها حلل مناسبة تسع المزيد من المسبك والمحمر والرز باللبن والكافيار والنعام والغزلان والدجاج، وعلى الرغم من ذلك.. تخرج "أوشاعات"- شائعات يعني- مغرضة على الـBBC تؤكد أننا نسعى وراء أكل الدجاج الميت والمصاب بإنفلونزا الطيور، الخبر نقلاً عن جريدة "البديل"- يتنشر في مصر ماشي إنما على الـBBC يبقى سمعتنا في خطر!- والأنكى إن الخبر منشور في باب "علوم وتكنولوجيا"- ما علاقة الدجاج الميت والمريض بالعلوم والتكنولوجيا، اللهم إلا إذا عد هذا الأمر من القفزات العلمية "شعب يفترس الإنفلونزا"!... أذكركم أن هذا الأمر شائعة مغرضة بدليل حادث سرقة حلل عم "محمود"- حادث ذو دلالة كما ذكرت- البلد عامرة بالأكل والخير الآسر الكثير.. لمن يهجر الكسل ويشمر عن ساعديه استعداداً للطبخ وأمور التحمير!
*****
تأكيداً لحلاوة الدنيا- عذراً الموضوع بقى ملزق!- أختتم بمقطوعة غنائية للمبدع "سيد درويش" الله يرحمه ويرحمنا..
يا حلاوة الدنيا يا حلاو لو ..
يا حلاوةأنا وأنتم واللي في بالي
لا.. لا!
أنا وأنتم بس..
واللي في بالي لأ !